--------------------------------------------------------------------------------
/
/
مدخل ..
كم من الحقوق سلبت منا ومنذ أن كنا أطفالا دون أن يكون لدينا القدرة على استعادتها ،،
فقد كنا أطفالا لا حيلة لدينا سوى الرضوخ ثم الرضوخ دون القدرة على التعبير عن أرائنا ،، خصوصا أمام من هم اكبر
سنا منا أو مكانه أينما ذهبنا فما علينا سوى الطاعة وتباعهم كالقطيع تماما ،، كبرنا وكبرت معنا تلك العقلية حتى
بتنا نشعر أن أحقيتنا في إبداء وجهة نظرنا ليس حق لنا وان هذا الحق ربما مقصور على أناس دون غيرهم لذلك نرى أن
غالبيتنا لا يقدم على التعبير عن رأيه حتى ولو كان على صواب ..
اعتقاد ...
ربما يعود هذا لأسباب عديدة منها ؛ خوفه من أن يفهمه الآخرين خطأً ، وربما كان احد الأسباب
هو رغبته بان يكون بعيدا عن الخلافات التي من الممكن أن تحدث إذا ما عبر عن راية بكل صراحة وصدق ،أو ربما قد
يكون السبب خوفه من لا يكون متقبلا من قبل الآخرين ، وربما كانت هناك أسباب أخرى،، ولكن مهما تعددت فهي لن
تبتعد كثيرا عن هذه الأسباب ،،
فهل السكوت هو الحل الصحيح أم انه الحل الخاطئ هنا ؟؟
وهل هناك أسباب أخرى لعدم التعبير عن الرأي بكل صدق أم أنها تقتصر على
هذه الأسباب ؟؟..
اختلاف وتباين ..
ربما أننا تناسينا أن الاختلاف والتباين في الآراء في جميع الأمور هو أمر طبيعي فهذا ما جبلنا عليه فالاختلاف موجود
في كل شي في التفكير، الثقافة ، المبادئ ، الرؤى .. فقد نختلف في أمور ونتفق في أمور أخرى فهذه هي طبيعة
الحياة ،، ولهذا لا يجب علينا أن نجعل من الاختلاف سبب للخلاف بيننا وتوليد العداوات ..
ولكن هل تتفق معي أن الاختلاف في الآراء هو سبب للخلافات وسبب رئيسيا من أسبابها ؟؟
من الواقع الحسي إلى عالم الخيالات إلا محسوس
ما تعلمناه من الصغر ونشئنا عليه يرافقنا أينما ذهبنا ،،للأسف كنا نضن أننا سوف نكون
متخلفين في هذا العالم الوهمي وسوف تكون المساحة للتعبير عن الرأي اكبر مما هي عليه في واقع حياتنا
،،ولكن ربما رسخت في دواخلنا تلك النظر لكل من يخالفنا في الرأي انه هو من على خطأ ،، وهذا ما يؤدي إلى أن
الحوارات تنتهي قبل أن تبدأ ، ما زلنا كما نحن لم نتغير ، بالرغم من انه علينا ان نسمع لهم ونرى قناعاتهم
ولا يكون هذا الا بالحوار ..
وهنا يختلف أسلوب القمع وسد الأفواه ،،
فما نكاد نعبر عن رائينا والذي قد يكون سببا للبناء لا الهدم كما يعتقد أصحاب المناصب ،،
نجدهم قد قاموا بكتم أصواتنا فهم يملكون القرار والسلطة لإخراسنا ،فهذا يغلق موضوعا والأخر
يحذف مشاركة ، والثالث ينقل موضوعا وبدون سبب يستحق ،، والرابع يتلفظ بالألفاظ ربما لا
تليق به وبالمكانة التي يوجد فيها، فقط لأنه يمتلك الصلاحيات لذلك ،، وضع نفسه حاكما علينا
ليخرس ألسنتا ولا يسمع أرائنا فقط لأنها تتعارض معه ،،ونسي انه يسلب منا حقا من حقوقنا ،،
وهنا يظهر ما ترسخ في فكره منذ صغره لا يريد أن يسمع إلا لنفسه دون أن يسمع الآخر ، وكما
يظهر ما تربينا عليه التزام الصمت والانسحاب فهو الحل المتبقي لدينا وهذا حال الجميع في كل مكان ..
أعزائي ...
هل ترى أخي / أختي أن من حقهم سلب حقنا بالتعبير عن رائينا ؟؟
وهل يحق لهم كتم أصواتنا وعدم النظر لوجهه نظرنا ؟؟
وهل ترون أن حقنا في التعبير عن الرأي مسلوب منا في بعض الأحيان ؟؟
وكيف نستعيد هذا الحق ؟؟
أحبتي ...
ارجوا أن لا أرى عبارات شكر بقدر أن ارى أراء مختلفة ،، وارجوا أن تفهموا الموضوع
كما أود أن أوصلة لكم ..
/
/
.
.
تقبلوا تحيتي