الحجاب مظهر العفة وجوهرها

--------------------------------------------------------------------------------

الحجاب.. مظهر العفة وجوهرها
الحجاب عامل مهم لزيادة مسألة الثقة بها وبدون ارتداء مستلزمات الحجاب يبدأ الخلل الذي لا مفر منه وأن يُدان روحياً قبل أي إجراء يفكر به الأب أو الأم بالنسبة لبناتهما ومنذ عهد مبكر من طفولتهن.
والحجاب المعروف أنه لا يكون إلا لإبعاد نظر الرجال الغرباء تحسباً من استخفافهم بمسألة العرض حيث يعيشوا دون أن يلتفتوا أن اعتدادهم حتى في النظر السلبي للمرأة ما سيكون قد وازاه أو يوازيه أن نساء أولئك المستخفين هم في حال ليس أقل عرضة لتصرفات مماثلة فتلك حوبة الله على عباده!
ومن مهازل اللا التزام بالحجاب أن بعض الفتيات والنساء ممن اتيحت لهن أول فرصة لنزع الحجاب أو جزء منه أمام الغرباء قد قاموا بذلك دون أدنى حياء لا من الله سبحانه وتعالى حيث أمر بالحجاب ولا من أنفسهن فبعض المحجبات (شكلاً) يتساهلن بإقامة علاقات فيها من التنازل للرجل ما لا يمكن نكرانه ففي تقرير رسمي أخير صدر منذ مدة تبين أن بعض فتيات بلد عربي إسلامي يتفنن في حجابهن ولهن استعداد لخلعه مع أصدقاء يلتقين معهم في الأماكن العامة كالحدائق العامة مثلاً وطبيعي فهذا ما يضر ليس بروحية الحجاب بل وبسمعة الفتاة ذاتها حيث من المتيقن أن الشاب الذي يصادق فتاة محجبة وتخلع له حجابها في جلسة بحديقة عامة مثلاً لا يمكن أن يستمر باحترامها نظراً لما تبديه من تناقض بين الحجاب الواجب والسفور اللاواجب عليها.
لا بد لأي فتاة أن تكون لها قدوة واحدة من النساء أو أكثر وخير من يمكن أن يكنّ قدوة للنساء هن نساء أهل البيت (ع) مثل القديسة خديجة بنت خويلد (عليها السلام) أو سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) أو الحوراء زينب بنت علي (عليهما السلام) وغيرهن من النساء الصالحات كثار ولا شك في ذلك.
ويبقى الحجاب كمرآة لعفة المرأة لأن التستر السلبي به لا بد وأن يفضح صاحبته ورصد ارتقاء المرأة بالحجاب من حيث التقرب إلى الله سبحانه وتعالى هي مسألة ذات ديمومة تعيش متلائمة مع فطرة المرأة لا ضدها ولذا فإن الترقب لموضوع الالتزام بما يقتضيه الأمر بالنسبة للحجاب الإيجابي هو المطلوب دوماً لأي فتاة وامرأة. أما من يتابع الموضوع من زاوية استغلال ارتداء الحجاب من قبل من هُنّ غير جديرات عليه فهي مسألة تبقى بما يمكن تسميته (بالنوع) حول الحجاب عند المرأة والحمد لله ما يمكن الإشارة أن المستغلات سلبياً لمرتديات الحجاب قليلات جداً إضافة لكونهن مفضوحات.
وشأن الحجاب باعتباره المظهر الأول لعفاف المرأة ذات النفس الزكية والمؤمنة بالله سبحانه وتعالى وبتعاليم فروضه لتحجيب المرأة بما يحفظ كرامتها وعفتها وسمعتها فإن موضوع الالتزام بالحجاب هو موضوع محسوم لأنه يكسب المرأة المنزلة الرفيعة في الدنيا ويكسبها الجنة في الآخرة.

تحياتي

alien